أبو عبد اللَّه شمس الدین محمد بن الشیخ جمال الدین المکی بن الشیخ شمس الدین محمد بن حامد بن أحمد المطلبی العاملی النباطی الجزینی المعروف بـ الشهید الأوّل
بجودة الأداء و إتقان القراءة، و ان كانأقل حفظا. فان تساويا في الأداء فأكثرهمقرآنا.
و سابعها:
لو اجتمع من يقرأ ما يكفي في الصلاة لكنهأفقه، و الآخر كامل القراءة غير كاملالفقه لكن معه من الفقه ما يعرف معه أحكامالصلاة، قال في المبسوط: جاز تقديم أيهماكان و تبعه ابن حمزة في الواسطة، مع قولهمابتقديم الاقرأ على الأفقه و لكنهما أراداترجيح الاقرأ على الفقيه مع تساويهما فيالفقه.بذلك صرح في المبسوط و قال: لو كان أحدهمافقيها لا يقرأ، و الآخر قارئ لا يفقه،فالقارئ أولى، لأن القراءة شرط في صحةالصلاة، و الفقه ليس بشرط.و المراد بقوله: و الفقه نفي الفقه في غيرالصلاة، إذا معرفته بشرائط الصلاة وأفعالها لا تصح الصلاة بدونه. و مساق كلامالشيخ يدل على قول ثالث في اجتماع القراءةو الفقه و هو التخيير، إذ موضوع المسألةإذا اجتمع الاقرأ و الأفقه هو ما ذكرهالشيخ و حكم عليه بالتخيير.و قال في التذكرة: إذا اجتمع فقيهانقارئان، و أحدهما أقرأ و الآخر أفقه، قدّمالأقرأ على الأول- يعني به تقدّم الاقرأ- والأفقه على الثاني.و هذا تصريح بمخالفه المبسوط.