أبو عبد اللَّه شمس الدین محمد بن الشیخ جمال الدین المکی بن الشیخ شمس الدین محمد بن حامد بن أحمد المطلبی العاملی النباطی الجزینی المعروف بـ الشهید الأوّل
بالإمامة.فإن قال: ففواتها قرب من شبه النساء،فلذلك منع منه.قلنا: نمنع القرب، و لهذا لم يؤثر ذلك فيشيء من أحكام الرجولية الجارية عليه قبلالخصاء. سلمنا، لكن لا نسلم انّ القرب منالشبه له مدخل في الكراهية.
تتمة: في ترجيح الأئمة،
و فيها مباحث:أحدها: لا ريب انّ الامام الأعظم مع حضورهأولى بالإمامة،إلّا ان يمنعه مانع فيستنيب، و مستنابهأولى من الغير، لترجّحه بتعيّن الإمام،فإنه لا يستنيب إلّا الراجح أو المساوي.فإن استناب الراجح ففيه مرجّحان، و اناستناب المساوي ففيه مرجّح واحد.و ثانيها:لو لم يكن الإمام الأعظم و تعدّدوا:فاما ان يكره المأمومون إمامة بعضهمبأسرهم.و اما ان يختاروا امامة واحد بأسرهم.و اما ان يختلفوا في الاختيار.فان كرهه جميعهم لم يؤمّ بهم، للخبر عنالنبي صلّى الله عليه وآله. و عن علي عليهالسّلام، و أتاه قوم برجل فقالوا: ان هذايؤمنا و نحن له كارهون، فقال له علي عليهالسّلام: «انك لخروط» بفتح الخاء المعجمةو الراء المهملة و الواو و الطاء المهملة.قال أبو عبيد: الخروط الذي يتهوّر فيالأمور و يركب رأسه في كل ما يريد بالجهل وقلة المعرفة بالأمور. و منه يقال: الخرطعلينا فلان: إذا اندرأ