أبو عبد اللَّه شمس الدین محمد بن الشیخ جمال الدین المکی بن الشیخ شمس الدین محمد بن حامد بن أحمد المطلبی العاملی النباطی الجزینی المعروف بـ الشهید الأوّل
عليه و آله فصلّى آخرتين ثم سلم، ثم سجدللسهو.و هو متروك بين الإمامية، لقيام الدليلالعقلي على عصمة النبي صلّى الله عليهوآله عن السهو، و لم يصر الى ذلك غير ابنبابويه- رحمة اللَّه- و نقل عن شيخه محمد بنالحسن بن الوليد انه قال: أول درجة منالغلو نفي السهو عن النبي صلّى الله عليهوآله.و هذا حقيق بالاعراض عنه لأن الأخبارمعارضة بمثلها فيرجع الى قضية العقل، و لوصح النقل وجب تأويله، على ان إجماعالإمامية في الأعصار السابقة على هذينالشيخين و اللاحقة لهما على نفي سهوالأنبياء و الأئمة عليهم الصلاة و السلام.
الرابعة [حكم البكاء في الصلاة]
قد يكون الفعل الكثير مبطلا للصلاة و غيرمبطل، باعتبار القصد و عدمه كالبكاء، فإنهان كان لذكر الجنة أو النار فإنه لا يبطل،و ان كان لأمور الدنيا- كذكر ميت له- أبطل.و قد رواه أبو حنيفة عن أبي عبد اللَّهعليه السلام، و قال: «هو من أفضل الأعمالفي الصلاة» يعني البكاء لجنة أو نار.و روي: ان النبي صلّى الله عليه وآله كانفي بعض صلاته فسمع لصدره أزيز كأزيزالمرجل، بالزائين المعجمتين، و هو غليانصدره و حركته بالبكاء.و بكى في آخر سجدة من صلاة الكسوف.