أبو عبد اللَّه شمس الدین محمد بن الشیخ جمال الدین المکی بن الشیخ شمس الدین محمد بن حامد بن أحمد المطلبی العاملی النباطی الجزینی المعروف بـ الشهید الأوّل
لا يفزع للآيتين و لا يرهب إلّا من كان منشيعتنا، فإذا كان كذلك فافزعوا إلى اللَّهو راجعوه».و قال ابن بابويه: إنّما يجب الفزع إلىالمساجد و الصلاة، لأنّه آية تشبه آياتالساعة، و كذلك الزلازل و الرياح و الظلمهي آيات تشبه آيات الساعة، فآمر أن يتذكرالقيامة عند مشاهدتها بالتوبة و الإنابة والفزع إلى المساجد التي هي بيوته فيالأرض، و المستجير بها محفوظ في ذمة تعالى.
ثم هنا مسائل:
الاولى: و وقتها في الكسوفين منذ ابتداءالاحتراق إلى الأخذ في الانجلاء عندالمعظم.
و إلى تمامه عند الشيخ المحقّق، لما رويعن النبي صلّى الله عليه وآله: «فإذا رأيتمذلك فافزعوا إلى ذلك اللَّه تعالى والصلاة حتى ينجلي».و لأنّ كسوف البعض في الابتداء سبب فيالوجوب، فكذا في الاستدامة. و روى معاويةبن عمار عن الصادق عليه السّلام: «إذا فرغتقبل أن ينجلي فأعد»، و لو خرج الوقت قبلتمام الانجلاء لم يؤمر بالإعادة وجوبا ولا استحبابا. و لأنّ وقت الخوف ممتد فيمتدوقت الصلاة لاستدفاعه.للأكثر رواية حماد بن عثمان عن الصادقعليه السّلام، قال: ذكروا انكساف الشمس وما يلقى الناس من شدته، فقال: «إذا انجلىمنه شيء فقد