أبو عبد اللَّه شمس الدین محمد بن الشیخ جمال الدین المکی بن الشیخ شمس الدین محمد بن حامد بن أحمد المطلبی العاملی النباطی الجزینی المعروف بـ الشهید الأوّل
الراجحين بعلم أو تقوى أو صلاح. و من عبّرمن الأصحاب بالأشرف يدخل في كلامه جميعهذا، و لا بأس به. و من ثم يرجّح أولادالمهاجرين على غيرهم لشرف آبائهم.
الشرط الثاني من شروط الاقتداء: نيّةالاقتداء،
لقوله صلّى الله عليه وآله:«و انما لكل امرئ ما نوى»، و على ذلك انعقدالإجماع.و لو نوى الجماعة مطلقا لم يكف، لأنهامشتركة بين الامام و المأموم، فلا تتخصصبأحدهما إلا بنيّة. فلو ترك نيّة الاقتداءفهو منفرد، فان ترك القراءة عمدا أو جهلابطلت، و كذا لو قرأ لا بنيّة الوجوب.و ان قرأ بنيّة الوجوب، و تساوقت أفعاله وأفعال الإمام بحيث لا تؤدي الى انتظارللإمام، صحت صلاته، و لم يفز بثوابالجماعة و ان تابع الإمام في أذكاره وأفعاله.و ان تقدّم عليه الامام، فترك بعض الواجبمن الأذكار متابعة له، بطلت صلاته،لتعمّده الإخلال بأبعاضها الواجبة.و ان تقدّم هو على الامام- كإن فرغ منالقراءة قبله، و التسبيح في الركوع والسجود- و بقي منتظرا، فان طال الانتظاربحيث يخرج به عن كونه مصليا بالنسبة إلىصلاته، قيل: تبطل، لأنّ ذلك يعدّ مبطلا. ويمكن ان يقال باستبعاد الفرض، فإن المصليامامه محكوم بصحة صلاته مع هذا