أبو عبد اللَّه شمس الدین محمد بن الشیخ جمال الدین المکی بن الشیخ شمس الدین محمد بن حامد بن أحمد المطلبی العاملی النباطی الجزینی المعروف بـ الشهید الأوّل
و يعارضهما ما روي ان أبا بكرة جاء و النبيصلّى الله عليه وآله راكع، فركع دون الصفثم مشى الى الصف، فلما قضى رسول اللَّهصلّى الله عليه وآله قال: «أيكم ركع دونالصف ثم مشى الى الصف؟».فقال أبو بكرة: أنا. فقال: «زادك اللَّهحرصا و لا تعد»، أي: لا تعد إلى التأخير أونهي كراهة عن فعل مثل هذا، لانه لم يأمرهبإعادة الصلاة.
فروع:
الأول:
لا كراهة في وقوف المرأة وحدها إذا لم تكننساء، و كذا مع تعذر المكان على الرجلالواحد.
الثاني:
لو وجد فرجة في صف، فله السعي إليها و انكانت في غير الصف الأخير، و لا كراهة هنافي اختراق الصفوف، لأنهم قصروا حيث تركواتلك الفرجة. نعم، لو أمكن الوصول بغيراختراقهم كان أولى.
الثالث:
لو لم يجد فرجة فوقف وحده، لم يستحب له جذبرجل ليصلي معه، لما فيه من حرمانه الفضيلةبالتقدم، و احداث الخلل في الصف. و لو جذبهلم يستحب إجابته.
الرابع:
لو تقدّم المأموم في أثناء الصلاة متعمداعلى الامام، فالظاهر انه يصير منفردا،لإخلاله بالشرط. و يحتمل ان يراعىباستمراره أو عوده الى موقفه، فان عادأعاد نيّة الاقتداء.و لو تقدم غلطا أو سهوا، ثم عاد الى موقفه.فالظاهر بقاء القدوة، للحرج. و لو جدّدنيّة الاقتداء هنا كان حسنا. و كذا الحكملو تقدمت سفينة