أبو عبد اللَّه شمس الدین محمد بن الشیخ جمال الدین المکی بن الشیخ شمس الدین محمد بن حامد بن أحمد المطلبی العاملی النباطی الجزینی المعروف بـ الشهید الأوّل
بحيث يخاف هجومه في حال الصلاة. فلو ضعفبحيث يؤمن منه الهجوم انتفت هذه الصلاة،لعدم الخوف حينئذ.
و ثانيها:
ان تكون في المسلمين كثرة تمكنهم انيفترقوا فرقتين:إحداهما. تصلي مع الامام، و الأخرى بإزاءالعدو. فلو لم يكن ذلك لم تتحقق هذه الصلاة.و ثالثها: ان لا يحوج الحال إلى زيادةالتفريق الى أكثر من فرقتين،لتعذّر التوزيع حينئذ إلّا ان يكونوا فيصلاة المغرب، و لا يحتاج إلى الزيادة علىالثلاث فإن الأقرب مشروعيتها حينئذ،لحصول الغرض.و لو شرطنا في الخوف السفر، و احتاج الىأربع فرق في الحضر، فكذلك.فلو زاد على الفرق الثلاث في المغرب، وعلى الفرق الأربع، انتفت الصلاة على هذهالهيئة قطعا.و رابعها: عند بعضهم ان يكون العدو في خلافجهة القبلة،إما في استدبارها أو عن يمينها و شمالها،بحيث لا يمكنهم مقاتلته و هم يصلون إلّابالانحراف عن القبلة، لأن النبي صلّى اللهعليه وآله انما صلّاها و العدو في خلاف جهةالقبلة.فحينئذ لو كان العدو في القبلة، و أمكنهمأن يصلّوا جميعا و يحرس بعضهم- كما يأتي فيصلاة عسفان- أثرت على هذه الصلاة، إذ ليسفيها