أبو عبد اللَّه شمس الدین محمد بن الشیخ جمال الدین المکی بن الشیخ شمس الدین محمد بن حامد بن أحمد المطلبی العاملی النباطی الجزینی المعروف بـ الشهید الأوّل
و اما رواية العامة انّ النبي صلّى اللهعليه وآله سجد قبل السلام و ان الزهري قال:آخر الأمرين السجود قبل التسليم، فلم يثبتعندنا، كيف و أهل البيت أعرف بحال صاحبالبيت! و قال ابن الجنيد: ان كرّر بعض أفعالالصلاة في الأخيرتين ساهيا سجد للسهو بعدسلامه، و ان عدل من النفل الى الفرض استحبان يسجد للسهو قبل سلامه لسهوه عن نيةالفرض الذي قضاه لانه نقص الصلاة.قال: و قد روي عن النبي صلّى الله عليهوآله: «من ترك شيئا من صلاته فليسجد سجدتيالسهو بعد سلامه، و ان كان بنقصان فيها سجدقبل سلامه».و ليس في هذا كله تصريح بما يرويه بعضالأصحاب ان ابن الجنيد قائل بالتفصيل.نعم، هو مذهب أبي حنيفة من العامة.
فروع:
لو قلنا بفعله قبل التسليم، فظن موجبهففعله ثم تبين ان لا موجب، لم يسجد له،قاله الفاضل، معللا بأنه لا سهو في سهو.قلت: يشكل على القول بوجوب التسليم لانهتبين انه زاد في الصلاة سجدتين.و لو سجد ثم سها سجد ثانيا لان سجود السهوانما يجبر ما قبله.