أبو عبد اللَّه شمس الدین محمد بن الشیخ جمال الدین المکی بن الشیخ شمس الدین محمد بن حامد بن أحمد المطلبی العاملی النباطی الجزینی المعروف بـ الشهید الأوّل
الكسوف كان مقرونا بما اقتضى هذه الخطبة،لأنه قد روى في الصحيح انها كسفت يوم ماتإبراهيم ولد رسول اللَّه صلّى الله عليهوآله- كما سلف - فقال ذلك ليزيل و همهم.و في رواية جابر- في صحاحهم أيضا- انه قالصلّى الله عليه وآله: «انه عرض عليّ كلشيء تولجونه، فعرضت عليّ الجنة حتى لوتناولت منها قطفا أخذته، أو قد تناولتمنها قطفا فقصرت يدي عنه، و عرضت عليّالنار فرأيت فيها امرأة من بني إسرائيلتعذّب في هرّة لها ربطتها فلم تطعمها و لمتدعها تأكل من خشاش الأرض، و رأيت أباثمامة عمرو بن مالك يجر قصبه في النار، وانهم كانوا يقولون: ان الشمس و القمر لايخسفان إلّا لموت عظيم، و انهما آيتان منآيات اللَّه يريكموهما، فإذا خسفا فصلّواحتى ينجلي» و في هذا دليل على إزاحة ماكانوا يعتقدونه من الجهالة و حكاية ما رأىالنبي صلّى الله عليه وآله من المبشرات والمنذرات فلا يكون ذلك شرعا عاما.و القطف: العنقود من العنب- بكسر القاف- وهو اسم لما قطف، كالذبح و الطحن. و خشاشالأرض: هو أمّها، يقال بكسر الخاء و قدتفتح.و القصب: المعى، بضم القاف و سكون الصادالمهملة، و جمعه: اقصاب.
الثانية [هل تصلّى هذه الصلاة علىالراحلة؟]
لا تجوز ان تصلّى هذه الصلاة على الراحلةإلّا مع الضرورة كسائر الفرائض.