أبو عبد اللَّه شمس الدین محمد بن الشیخ جمال الدین المکی بن الشیخ شمس الدین محمد بن حامد بن أحمد المطلبی العاملی النباطی الجزینی المعروف بـ الشهید الأوّل
ثم رجع عن نيته، أعاد الصلاة».و انما فصّل الشيخ بالوقت و خروجه، لروايةزرارة عن الصادق عليه السّلام في الرجليخرج في سفره الذي يريده، فيرجع عن سفره وقد صلى ركعتين: «تمت صلاته»، فجمع بينهمابذلك.
فرع:
لو تردّد عزم المسافر بعد بلوغ المسافةبين الاستمرار و بين الرجوع، لم يؤثر فيالترخص بل له ذلك. فلو تمادى في سفرهمتردّدا، و مضى عليه ثلاثون يوما، فهليكون بمثابة من تردد و هو مقيم في المصر؟فيه نظر:من وجود حقيقة السفر فلا يضر التردّد، ومن إخلال القصد.و من موانع الاستمرار أمران:أحدهما: ان يقطع السفر بعزم إقامة عشرةأيام،فمتى عزم على ذلك أتمّ، و هو منصوص عن عليعليه السّلام و أهل بيته.و لو علّقه بشرط، كلقاء رجل فلقيه- تحققالتمام ما لم يغيّر النية.و لو علم أن حاجته لا تنقضي في أقل منعشرة، و هو ناو قضاءها، فكناوي المقام. ثمان كان نيّة المقام على ما دون المسافة،اشترط مسافة جديدة في خروجه منه، و ان كانعلى مسافة فكذلك، غير انه يكتفي هنابالرجوع في القصر.