أبو عبد اللَّه شمس الدین محمد بن الشیخ جمال الدین المکی بن الشیخ شمس الدین محمد بن حامد بن أحمد المطلبی العاملی النباطی الجزینی المعروف بـ الشهید الأوّل
إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِالْعُلَماءُ قُلْ هَلْ يَسْتَوِيالَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لايَعْلَمُونَ و لما تقدّم في حديث السفال،و قد رواه العرزمي مرفوعا إلى النبي صلّىالله عليه وآله.و كذا قدم الهجرة مقدّم على السن، لما فيهمن الشرف، و للرواية.و تأخّر العلم بالسنّة في الرواية، يحملعلى القدر الزائد عما يحتاج إليه فيالصلاة فإنّه نوع ترجيح، لاشتماله علىالأفضلية، ليوافق الحديث السالف عن النبيصلّى الله عليه وآله.
فرعان:
الأول: المراد بـ (الهجرة) من دار الحربالى دار الإسلام،قال الفاضل: أو يكون من أولاد من تقدمتهجرته- كما قاله بعض العامة- سواء كانتالهجرة قبل الفتح أو بعده.و ربما جعلت الهجرة في زماننا سكنىالأمصار، لأنها تقابل البادية مسكنالأعراب، لأن أهل الأمصار أقرب الى تحصيلشرائط الإمامة و الكمال فيها.و قد روى عن النبي صلّى الله عليه وآله:«ان الجفاء و القسوة في الفدّادين».