أبو عبد اللَّه شمس الدین محمد بن الشیخ جمال الدین المکی بن الشیخ شمس الدین محمد بن حامد بن أحمد المطلبی العاملی النباطی الجزینی المعروف بـ الشهید الأوّل
يكفي سماع الأذان من آخر البلد، و كذارؤية آخر جدرانه. اما لو اتسعت خطة البلدبحيث تخرج عن العادة، اعتبرنا محلته وأذانها كما أوّلنا به الرواية.و لا عبرة بأعلام البلد كالمنائر و القلاعو القباب، و لا بسماع الأذان المفرط فيالعلو، كما لا عبرة بخفاء الأذان المفرطفي الانخفاض.و الأقرب اجراء الصوت العالي مجرىالأذان، و التمثيل بالأذان لأنه أبلغالأصوات.و لو كانت القرية في علو مفرط أو وهدةاعتبر فيها الاستواء تقديرا، و ساكن الحلة(يعتبر الأذان. و في القرى المفرطة فيانخفاض البيوت يحتمل ذلك و تقدير رؤيةالجدار)، و كذا يحتمل رؤية الجدار في حلةالبادية.و تقارب القريتين لا يجعلهما بحكمالواحدة، و ان كثر اختلاطهما و دخول أهل كلمنهما الأخرى من غير تغيير زي.فحينئذ المسافر من إحداهما في صوب الأخرىيعتبر جدار قرينة و أذانها.و لو منع المسافر من تمام السفر، فان كانقبل محل الترخّص أتمّ، و ان تجاوز محلالرخصة و رجا زوال المانع و جزم بالسفرقصّر.و لو سافر في السفينة، فردّته الريح الىان أدرك أحد الأمرين: من