أبو عبد اللَّه شمس الدین محمد بن الشیخ جمال الدین المکی بن الشیخ شمس الدین محمد بن حامد بن أحمد المطلبی العاملی النباطی الجزینی المعروف بـ الشهید الأوّل
الرجل يدرك الركعة الثانية من الصلاة معالامام، كيف يصنع إذا جلس الامام؟ قال:«يتجافى و لا يتمكن من القعود. فإذا كانتالثالثة للإمام- و هي له ثانية- فليلبث قدرما يتشهد، ثم يلحق بالإمام». و سألته عنالرجل يدرك مع الامام الركعتينالأخيرتين، قال: «اقرأ فيهما فإنّهما لكأوليان، و لا تجعل أول صلاتك آخرها».فان قلت: فقد روى ما يعارض ذلك، كروايةمعاوية بن وهب عنه عليه السّلام: انه يقضيالقراءة في آخر صلاته.قلت: حملها الشيخ على قراءة الحمد فيالأخيرتين، و لا يلزم منه قراءة السورة.
الخامسة: لو سبق المأموم بعد انعقادصلاته،
أتى بما وجب عليه و التحق بالإمام، سواءفعل ذلك عمدا أو سهوا أو لعذر، و قد مر مثلهفي الجمعة.و لا تتحقق فوات القدوة بفوات ركن و لاأكثر عندنا. و في التذكرة توقّف في بطلانالقدوة بالتأخر بركن، و المروي بقاءالقدوة، رواه عبد الرحمن عن أبي الحسنعليه السّلام فيمن لم يركع ساهيا حتى انحطالامام للسجود: «يركع و يلحق به».