أبو عبد اللَّه شمس الدین محمد بن الشیخ جمال الدین المکی بن الشیخ شمس الدین محمد بن حامد بن أحمد المطلبی العاملی النباطی الجزینی المعروف بـ الشهید الأوّل
فالظاهر انها سفرة ثانية، سواء كان ذلك فيصوب المقصد أولا.أما لو وصل الى وطنه، فان كان لم يقصدتجاوزه في سفره، ثم عرض له سفر آخر الىوطنه الآخر قبل العشرة، فكالأول. و حينئذلو تجدّدت له سفرات ثلاث على هذا الوجهأتمّ في الثالثة، و إن كانت على صوبالمقصد.و ان كان من عزمه اتصال السفر في أول خروجهو مرّ على أوطانه، فالحكم: بتعدد السفر هناإذا لم يتخلل مقام عشرة، بعيد، لأنها سفرةواحدة متصلة حسا و ان انفصلت شرعا، و من ثملم يذكر الأصحاب الاحتمال في ذلك.و يحتمل ضعيفا احتسابها، لانقطاع سفرهالشرعي بذلك، و كون الآخر سفرا مستأنفا، ومن ثم اشترطت المسافة.
الثالث:
لو خرج من بلده الى مسافة نوى المقام بهاعشرا، و لمّا يتمّها ثم عاد الى بلده، فهلتحسب هذه ثانية؟ فيه الوجهان.
الشرط الثالث: كون المقصود مسافة،
و هي ثمانية فراسخ، كل فرسخ ثلاثة أميال،كل ميل أربعة آلاف ذراع، كل ذراع اربع وعشرون إصبعا، كل إصبع سبع شعيرات- و قيل ستعرضا - كل شعيرة سبع شعرات من شعر البرذون.و قدّر أهل اللغة الميل بقدر مدّ البصر منالأرض المستوية.و روي تقديره بألف و خمسمائة ذراع و حملعلى سهو الراوي،