أبو عبد اللَّه شمس الدین محمد بن الشیخ جمال الدین المکی بن الشیخ شمس الدین محمد بن حامد بن أحمد المطلبی العاملی النباطی الجزینی المعروف بـ الشهید الأوّل
و لو سلّم قبل السجود متعمدا، بطلت صلاتهعلى القول بوجوبهما قبله.و لو كان ناسيا فالأقرب الصحة، و يأتيبهما بعده. و هل يجب سجود السهو هنا؟وجهان: من تحقق الإخلال به في غير موضعه، ومن انه لا سهو في سهو.
البحث الرابع [هل تجب النيّة فيهما وتعيين السبب؟]
تجب فيهما النية لأنهما عبادة، و تعيينالسبب، و جميع ما يعتبر في سجود الصلاة إلاالذكر، فإنه يقول فيهما: «بسم اللَّه وباللّه، و صلّى اللَّه على محمد و على آلمحمد»، أو يقول: «بسم اللَّه و باللّه، والسلام عليك أيها النبي و رحمة اللَّه وبركاته» لرواية عبيد اللَّه الحلبي عن أبيعبد اللَّه عليه السلام انّه سمعه مرةيقول فيهما الأول و مرة أخرى الثاني و لايستلزم سهو الامام لجواز كونه اخبارا عنحكمه فيهما.و في الكليني عبارة الحلبي «بسم اللَّه وباللّه، اللهم صلّى على محمد و آل محمد» وفي المرة الأخرى «بسم اللَّه و باللّه،السلام عليك أيها النبي و رحمة اللَّه». والكل مجز. ثم يتشهد تشهدا خفيفا و يسلم،للحديثين السالفين و فتوى الأصحاب.الّا ان أبا الصلاح، قال: ينصرف منهمابالتسليم على محمد صلوات اللَّه عليه وآله.و جوّز الشيخ- في المبسوط- فيهما ما شاء منالأذكار.