أبو عبد اللَّه شمس الدین محمد بن الشیخ جمال الدین المکی بن الشیخ شمس الدین محمد بن حامد بن أحمد المطلبی العاملی النباطی الجزینی المعروف بـ الشهید الأوّل
و النسيان»، و قوله صلّى الله عليه وآله:«الإسلام يجب ما قبله».و لو قيل بقضاء الكسوف مطلقا كان وجها،لوجود سبب الوجوب فلا ينافيه العارض.أمّا الحائض فلا تقضي الكسوف الحاصل فيأيام الحيض، لأنّ الحيض مانع للسبب، بخلافبقية الاعذار، فإنّه يمكن كونها مانعةالحكم لا السبب.
الرابع:
لو جامعت صلاة العيد، بأن تجب بسبب الآياتالمطلقة أو بالكسوفين- نظرا إلى قدرةاللَّه تعالى- و إن لم يكن معتادا. على أنّهقد اشتهر أنّ الشمس كسفت يوم عاشوراء لماقتل الحسين عليه السّلام كسفة بدت الكواكبنصف النهار فيها، رواه البيهقي و غيره. وقد قدّمناه ان الشمس كسفت يوم مات إبراهيمابن النبي صلّى الله عليه وآله، و روىالزبير بن بكار في كتاب الأنساب أنّه توفيفي العاشر من شهر ربيع الأول. و روىالأصحاب أنّ من علامات المهدي كسوف الشمسفي النصف الأول من شهر رمضان.فحينئذ إذا اجتمع الكسوف و العيد، فإنكانت صلاة العيد نافلة قدم الكسوف، و إنكانت فريضة فكما مرّ من التفصيل فيالفرائض. نعم، تقدّم