أبو عبد اللَّه شمس الدین محمد بن الشیخ جمال الدین المکی بن الشیخ شمس الدین محمد بن حامد بن أحمد المطلبی العاملی النباطی الجزینی المعروف بـ الشهید الأوّل
لو تساويا في القراءة و الفقه في الصلاة،و زاد أحدهما بفقه في غير الصلاة، فالظاهرانه لا يترجّح به، لعدم تعلقه بالصلاة. ولو كان أحدهما أعرف بأحكام الصلاة، والآخر أعرف بما سواها، فالأول أولى، لأنّله أثرا في تكميل الصلاة.
و ثامنها:
لو تساويا في القراءة و الفقه، قدّمالأشرف عند الشيخ في المبسوط، ثم الأقدمهجرة، ثم الأسن.و قدّم في النهاية- و هو المشهور- الأقدمهجرة بعد الأفقه.و قدّم المرتضى الأسن بعد الأفقه، و لميذكر الهجرة.و في رواية أبي عبيدة عن الصادق عليهالسّلام: «قال رسول اللَّه صلّى الله عليهوآله: يتقدّم القوم أقرأهم للقرآن، فانكانوا في القراءة سواء فأقدمهم هجرة، فانكانوا في الهجرة سواء فأكبرهم سنا، و انكانوا في السن سواء فليؤمّهم أعلمهمبالسنّة وافقههم في الدين». و هذه الروايةتشهد بتقديم الهجرة و السن على الفقه.و صرّح ابن الجنيد و ابن إدريس بتقديمالأسن على الأفقه، و جعل ابن إدريس الأقدمهجرة بعد الأفقه.و الأقرب تقديم الأفقه على من عدا الأقرأ،لقوله تعالى: