أبو عبد اللَّه شمس الدین محمد بن الشیخ جمال الدین المکی بن الشیخ شمس الدین محمد بن حامد بن أحمد المطلبی العاملی النباطی الجزینی المعروف بـ الشهید الأوّل
تقدير تسليمه غير صريح في المدعى. نعم، هومشهور في التقديم في صلاة الجنازة كما سبقمن غير رواية تدل عليه. نعم، فيه إكراملرسول اللَّه صلّى الله عليه وآله إذاتقديمه لأجله نوع إكرام، و إكرام رسولاللَّه صلّى الله عليه وآله و تبجيله ممّالا خفاء بأولويته.
و خامسها: ان الأقرأ أولى من الأفقه
- و نقل عن بعض الأصحاب ان الأفقه أولى-لقول النبي صلّى الله عليه وآله: «يؤمّالقوم أقرؤهم لكتاب اللَّه، فان كانوا فيالقراءة سواء فأعلمهم بالسنّة، فإن كانوافي السنّة سواء فأقدمهم هجرة، فان كانوافي الهجرة سواء فأقدمهم سنا».و قال الصادق عليه السّلام: «قال رسولاللَّه صلّى الله عليه وآله: يتقدم القومأقرؤهم للقرآن».و تمسّك من رجّح الأفقه باهمية الحاجةإليه في الصلاة، فإنه ربما فاته فيها مايحتاج إلى كثرة الفقه في معرفته. و حملالخبر على انّ القراءة كانت في زمنالصحابة مستلزمة للفقه، لأنهم كانوا إذاتعلموا القرآن تعلموا معه احكامه. قال ابنمسعود: كنا لا نجاوز عشر آيات حتى نعرفأمرها و نهيها و أحكامها. فكان أقرؤهمأفقههم.و جوابه متعبدات الصلاة محصورة، و لا بدمن كون القارئ عالما بها.و جعل الأعلم بالسنّة مرتبة بعد الأقرأصريح في إمكان انفكاك القراءة عن العلمبالسنّة. و تعلم احكام القرآن غير كاف فيالفقه إذ معظمه مثبت