فبطل قول بعض العامة ببدعية الصلاة، وإنّما هو دعاء و استغفار، قالوا: استسقىالنبي صلّى الله عليه وآله على المنبر و لميصلّ لها.
قلنا: نحن لا نمنع جوازه بغير صلاة، و كماأنّه نقل ذلك أيضا أنّه صلّى ركعتينللاستسقاء، رواه أبو هريرة و عائشة و ابنعباس و عقبة. و روت عائشة: أنّه بعد دعائهعلى المنبر نزل فصلّى ركعتين.
و هنا مسائل:
يستحب أن يأمر الإمام الناس في خطبةالجمعة و غيرها بتقديم التوبة و الإخلاصللَّه تعالى و الانقطاع إليه، و يأمرهمبالصوم ثلاثا عقيبها، ليخرجوا يومالاثنين صائمين، لما روي عن النبي صلّىالله عليه وآله: أنّ دعوة الصائم لا ترد وأمر الصادق عليه السّلام محمد بن خالد والي المدينة بالخروج يوم الاثنين، فإن لميتفق فيوم الجمعة.