أبو عبد اللَّه شمس الدین محمد بن الشیخ جمال الدین المکی بن الشیخ شمس الدین محمد بن حامد بن أحمد المطلبی العاملی النباطی الجزینی المعروف بـ الشهید الأوّل
العهد قوم إلّا سلّط اللَّه عليهم عدوهم،و ما حكموا بغير ما انزل اللَّه إلّا فشافيهم الفقر، و ما ظهرت فيهم الفاحشة إلّافشا فيهم الموت، و لا طففوا الكيل إلّامنعوا النبات و أخذوا بالسنين، و لا منعواالزكاة إلّا حبس عنهم القطر».و عن الصادق عليه السّلام: «إذا فشت أربعةظهرت أربعة: إذا فشا الزنا ظهرت الزلازل، وإذا أمسكت الزكاة هلكت الماشية، و إذا جارالحكّام في القضاء أمسك القطر من السماء،و إذا خفرت الذمة نصر المشركون علىالمسلمين».و لما كان الدعاء في الصلاة و بعدها أقربالى الإجابة، شرع الاستسقاء عند فتورالأمطار و غور الآبار و الأنهار.و لا خلاف في شرعية الاستسقاء، و قد كانمشروعا في الملل السالفة. قال اللَّهتعالى وَ إِذِ اسْتَسْقى مُوسىلِقَوْمِهِ و قال تعالى:اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَغَفَّاراً يُرْسِلِ السَّماءَعَلَيْكُمْ مِدْراراً.و استسقى النبي صلّى الله عليه وآله، وعلي عليه السّلام، و الأئمة، و الصحابة، وصلّوا ركعتين.