و اما رواية العامة انّ النبي صلّى اللهعليه وآله سجد قبل السلام و ان الزهري قال:آخر الأمرين السجود قبل التسليم، فلم يثبتعندنا، كيف و أهل البيت أعرف بحال صاحبالبيت! و قال ابن الجنيد: ان كرّر بعض أفعالالصلاة في الأخيرتين ساهيا سجد للسهو بعدسلامه، و ان عدل من النفل الى الفرض استحبان يسجد للسهو قبل سلامه لسهوه عن نيةالفرض الذي قضاه لانه نقص الصلاة.
قال: و قد روي عن النبي صلّى الله عليهوآله: «من ترك شيئا من صلاته فليسجد سجدتيالسهو بعد سلامه، و ان كان بنقصان فيها سجدقبل سلامه».
و ليس في هذا كله تصريح بما يرويه بعضالأصحاب ان ابن الجنيد قائل بالتفصيل.نعم، هو مذهب أبي حنيفة من العامة.
لو قلنا بفعله قبل التسليم، فظن موجبهففعله ثم تبين ان لا موجب، لم يسجد له،قاله الفاضل، معللا بأنه لا سهو في سهو.
قلت: يشكل على القول بوجوب التسليم لانهتبين انه زاد في الصلاة سجدتين.
و لو سجد ثم سها سجد ثانيا لان سجود السهوانما يجبر ما قبله.