بين أذان المغرب و الإقامة كان كالمتشحّطبدمه في سبيل اللّه».
(1) بينهما، و هو
(اللهمّ اجعل قلبي بارّا)
(2) البار: المطيع و المحسن، و المعنىعليهما سؤال اللّه أن يجعل قلبه مطيعالسيّده و خالقه و محسنا في تقلّباته وحركاته و سكناته، فإنّ الأعضاء تتبعه فيذلك كلّه.
و قد قال النبيّ صلّى الله عليه وآله: «إنّفي البدن لمضغة إن صلحت صلح سائر الجسد، وإن فسدت فسد سائر البدن» أي باقية فإذاأحسن القلب و أطاع أطاعت سائر الجوارح كماأنّه إذا فسد فسدت.
(و عيشي قارّا)
(3) الأجود كون القارّ هنا متعدّيا، والمفعول محذوفا، أي قارّا لعيني، يقال:«أقرّ اللّه عينك، أي صادف فؤادك ما يرضيكمن العيش فتقرّ عينك من النظر إلى غيره»قاله الهرويّ.
و يجوز كونه لازما، أي مثوى لا يحوج إلىالخروج إليه في سفر و نحوه.
و قد روي: «أنّ من سعادة الرجل أن تكونمعيشته في بلده» أو قارّا في الحالةالمهنّاة لا يتكدّر بشيء من المنغّصاتفيضطرب
(و رزقي دارّا)
(4) أي يزيد و يتجدّد شيئا فشيئا كما يدرّاللبن.
و اجعل لي عند قبر رسولك مستقرا و قرارا)
(5) المستقرّ: المكان، و القرار: المقام، أياجعل لي عنده مكانا أقرّ فيه.
و قيل: هما مترادفان.
و نقل المصنف في بعض تحقيقاته: «إنّالمستقرّ في الدنيا و القرار في الآخرة،كأنّه