فوائد الملیة لشرح الرسالة النفلیة

شمس الدین محمد بن مکی العاملی الشهیر باشهید الأول

نسخه متنی -صفحه : 336/ 185
نمايش فراداده

معه ثواب القراءة، و لأنّ فيه إيتاء كلّحرف حقّه من إعرابه أو حركته التييستحقّها.

و الإدغام يلبس على كثير من الناس وجهالإعراب، و يوهم غير المقصود من المعنى فينحو قوله تعالى يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ،الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُالْحُسْنى‏.

و أكثر القرّاء تركوه، و بعضهم- و هو أبوعبيد القاسم بن سلام- لم يذكره فيمصنّفاته، لكراهته له، و قال في بعض كتبه:«القراءة عندنا هي الإظهار، لكراهتناالإدغام إذ كان تركه ممكنا».

(و إسماع الإمام)

(1) قراءته من خلفه، لعموم قول الصادق عليهالسلام في رواية أبي بصير: «ينبغي للإمامأن يسمع من خلفه كلّ ما يقول»

(ما لم يعل)،

(2) للنهي عن العلوّ في القراءة.

و قد روي عن أبي عبد اللّه عليه السلام فيتفسير قوله تعالى وَ لا تَجْهَرْبِصَلاتِكَ وَ لا تُخافِتْ بِها: أنّالجهر رفع الصوت شديدا. و المخافتة ما لمتسمع أذنيك.

و يقرأ قراءة وسطا ما بين ذلك.

(و توسّط المنفرد، و قراءة الإمام و ناسيالحمد في)

(3) الركعتين‏

(الأوليين في)

(4) الركعتين‏

(الأخيرتين)

(5) الحمد.

أمّا الأوّل فهو المشهور، و فيه جمع بينأخبار دلّ بعضها على أفضليّة القراءةمطلقا، كرواية محمّد بن حكيم، عن الكاظمعليه السلام. و بعضها على التسبيح مطلقا،