فوائد الملیة لشرح الرسالة النفلیة

شمس الدین محمد بن مکی العاملی الشهیر باشهید الأول

نسخه متنی -صفحه : 336/ 283
نمايش فراداده

عليّ عليه السلام: «لا يؤمّ الأعمى فيالبريّة، و لا يؤمّ المقيّد المطلقين»،

(و الجذام و البرص و خصوصا في الوجه)،

(1) لما روي من النهي عن إمامة من في وجههأثر، مع روايات كثيرة دلّت على النهي عنإمامتهما مطلقا،

(و)

(2) السلامة من‏

(الفالج و العرج و القيد و الحدّ معالتوبة)،

(3) للنهي عن إمامة المتّصف بذلك فيالأخبار.

(و أن لا يكون)

(4) الإمام‏

(أعرابيّا)

(5) و هو المنسوب إلى الأعراب سكّانالبادية، لنقصه بذلك عن مكارم الأخلاق ومحاسن الشيم المستفادة من الحضر كما نبّهعليه في ترجيح الأقدم هجرة.

و قد يطلق الأعرابي على من لا يعرف محاسنالإسلام و تفاصيل الأحكام من سكّانالبوادي المعنيّ بقوله تعالى الْأَعْرابُأَشَدُّ كُفْراً وَ نِفاقاً وَ أَجْدَرُأَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ ما أَنْزَلَاللَّهُ عَلى‏ رَسُولِهِ و على من عرف ذلكمنهم و لكن ترك المهاجرة مع وجوبها، عليه وعلى هذين التفسيرين تمتنع إمامته، و هماأو أحدهما المراد من قول من حرّم إمامته منالأصحاب.

(أو متيمّما)

(6) بالمتطهّرين بالمائية وضوء أو غسلا

(أو عبدا)،

(7) لنقصه عن كمال مرتبة الإمامة، و استثنيمن ذلك إمامته أهله، لقول عليّ عليهالسلام: «لا يؤمّ العبد إلّا أهله».

و المراد بهم مواليه إذا كان أقرأهم كماورد في خبر آخر.