فوائد الملیة لشرح الرسالة النفلیة

شمس الدین محمد بن مکی العاملی الشهیر باشهید الأول

نسخه متنی -صفحه : 336/ 297
نمايش فراداده

ثمّ إن كان الدعاء غير منصوص اللفظ فليعمّضمائره ناويا نفسه و المأمومين، و إن كانمنصوصا و ضميره مطابق فكذلك و إلّا أتى بهو نوى أنّه معبّر بذلك عن كلّ واحد منهم،جمعا بين وظيفتي التعميم المتحقّقبالنيّة و مراعاة المنصوص.

(و التخفيف بتثليث التسبيح في الركوع والسجود بغير دعاء)

(1) فيهما و الاقتصار على أقصر السورالموظّفة لتلك الصلاة

(و خصوصا إذا استشعر ضرورة مؤتمّ بمرض أوحاجة).

(2) روى إسحاق بن عمّار عن الصادق عليهالسلام قال: «ينبغي للإمام أن تكون صلاتهعلى أضعف من خلفه».

و لو أحسّ بشغل لبعض المأمومين استحبّ لهالتخفيف أزيد من ذلك، روى ابن سنان عنالصادق عليه السلام قال: «صلّى رسول اللّهصلّى الله عليه وآله وسلّم الظهر و العصرفخفّف الصلاة في الركعتين فلمّا انصرفقالوا: خفّف في الركعتين الأخيرتين فقاللهم: ما سمعتم صراخ الصبي؟».

(و تسديس التسبيح إذا أحسّ بداخل)

(3) في الصلاة أو إلى المسجد ليصلّي، ليفوزبالركعة، و هو المعبّر عنه بالانتظاربمقدار ركوعين‏

(و لا يطوّل انتظارا لمن سيجي‏ء)

(4) بل يقتصر على من جاء، لما فيه منالإضرار بالباقين.

(و لا يفرّق بين الداخلين)

(5) بأن يفرّق بين من له قدر و بين غيره فيالانتظار، لاستواء الجميع في المعونة علىالفضيلة. أو لا يفرّق بينهم في مقدارالانتظار المتقدّم، بل ينتظر ذلك المقدارلمجموع الداخلين و لا يزيد عنه لو أحسّبداخل آخر، لرواية جابر الجعفي عن أبيجعفر عليه السلام: «انتظر مثل ركوعك، فإنانقطعوا و الّا فارفع رأسك».

و لو أحسّ بالداخل بعد رفع رأسه من الركوعفلا انتظار، لفوات الغرض، و إدراك الجماعةيحصل بدونه. نعم لو كان في التشهّد الأخيراستحبّ تطويله للداخل إن توقّف‏