شرح الإشارات والتنبیهات

نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

جلد 2 -صفحه : 427/ 132
نمايش فراداده

أحواله المعلولة لماهيته فإن اللوازمالمعلولة قسمان كل قسم منهما داخل فيالوجود) قال الفاضل الشارح اعلم أنه يجبعلينا أن نفسر هذا الموضع أولا ثم نبيناحتياج الحجة المذكورة في هذه الإشارةإليه ثانيا فإنه قد يتوهم أنه إذا أسقط هذاالقدر من البين و ضم ما بعده إلى ما قبلهفإنه تتم هذه الحجة و على هذا التقدير يكونذكره في أثناء الحجة لغوا أما التفسير فهوأن المراد من قوله على أنها معلولة من جنسما لا تباين ذاته ذات العلة هو أن الهيولىلو كانت معلولة للصورة لكانت من المعلولاتالتي لا تكون مباينة عن العلة فإن المعلولقد يكون مباينا عن العلة مثل العالم معالباري تعالى و قد يكون ملاقيا لما مثلمسألتنا هذه فإن الهيولى على تقدير أنتكون معلولة للصورة لم تكن مباينة عنها بلكانت محلا لها فإنه ليس بمستبعد أن يكونالشي‏ء علة لوجود شي‏ء و تكون حقيقة تلكالعلة تقتضي أن تصير حالة في ذلك المعلولفتكون الصورة علة لوجود الهيولى و تكونأيضا علة لحكم آخر و هو صيرورتها حالة فيذلك المحل و قوله و إن كان أيضا ليس منأحواله المعلولة لماهيته فإن اللوازمالمعلولة قسمان فالمراد منه أن الهيولى وإن لم تكن من الأحوال المعلولة لماهيةالصورة إلا أنه لا يجب أن تكون مباينة عنذات الصورة لأن المعلولات المقارنةلعللها قد تكون معلولات لماهية العلة مثلالفردية للثلاثة و قد تكون معلولاتلوجودها مثل مسألتنا هذه أقول إن الشيخ لايذهب إلى أن