شرح الإشارات والتنبیهات

نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

جلد 2 -صفحه : 427/ 134
نمايش فراداده

حالة فيها أو لأن الصورة علة لحلولها فيالهيولى و يكون اقتضاؤها لثبوت هذا الحكملنفسها مشروطا بوجود الهيولى فتكونالهيولى مع كونها محلا للصورة معلولةلوجود الصورة إلا أنها لا تكون مباينة عنذات العلة فهذا الكلام يصلح أن يكون جواباعن هذا الاستدلال و لعل الشيخ إنما أوردهفي هذا الموضع لأنه لما قال الصورة لو كانتعلة لوجود الهيولى لكانت الأشياء التي هيعلل الصورة سابقة أيضا على الهيولى حتىيكون بعد ذلك عن وجود الصورة وجود الهيولىاستشعر أن يقال له هاهنا إذا كانت الهيولىمحلا للصورة فأي حاجة بك إلى هذه الحجةالدقيقة على أنها ليست معلولة للصورة بليكفيك أن تقول الحال محتاج إلى المحل والمحتاج إلى الشي‏ء لا يكون علة لذلكالشي‏ء فلما توقع هذا الاعتراض هاهنا ذكرما يتبين به ضعف هذا الكلام ثم إنه أعادبعد ذلك إلى تتميم الحجة التي ابتدأ بهافهذا ما عندي في هذا الموضع أقول هذاالكلام لا يناسب ما ذكره الشيخ في هذاالموضع بل الواجب أن يقال