شرح الإشارات والتنبیهات

نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

جلد 2 -صفحه : 427/ 136
نمايش فراداده

أن المعلول المقارن لا يجب أن يكون معلولالنفس الماهية في جميع الصور بل قد يكونمعلولا لعلة تكون الماهية جزءا منها أوشريكة لها كما ذهبنا إليه هاهنا فيكونمعنى كلامه و إن كانت ذات الهيولى ليست منالأحوال المعلولة لذات الصورة فهو أيضامعلول مقارن فلا يصح تقدم الصورة بالوجودعليه ثم إنه لما وصف المعلولات بأنها قدتكون غير مباينة و لم يكن شي‏ء من جنس هذاالكلام مذكورا فيما مر من الكتاب أشار إلىإمكان وجود الصنفين من المعلولات أعنيالمقارنة و المباينة في الذهن و في الخارجمعا بقوله فإن اللوازم المعلولة قسمان كلقسم منهما داخل في الوجود و لما فرغ من هذاالبيان تمم البرهان فظهر من البيان أن هذاالكلام ليس لغوا و لا زيادة كما ظن هذاالفاضل و أن الحجة المذكورة متعلقة بهلأنه يؤكدها و يبين حقيقة الحال في هذهالمسألة (قوله و لكن قد علم أن التناهي والتشكل من الأمور التي لا توجد الصورةالجرمية في حد نفسها إلا بهما أو معهما)قال الفاضل الشارح معناه ما مر في المقدمةالثالثة (قوله و قد تبين أن الهيولى سببلذينك) قال و معناه ما مر في المقدمةالرابعة (قوله فتصير الهيولى سببا منأسباب ما به أو معه تتمة وجود الصورةالسابقة [أو] بتتمة وجودها للهيولى و هذامحال) فقد اتضح أنه ليس للصورة أن تكون علةللهيولى أو واسطة على الإطلاق و هذا بيانالخلف و قد نبه بقوله ما به أو معه تتمةوجود الصورة أن التناهي و التشكل كانا ممابه يتم وجود الصورة لا ماهيتها فهما غيرمتأخرين عما هو تتمة وجود الصورة كماذهبنا إليه و الباقي ظاهر