شرح الإشارات والتنبیهات

نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

جلد 2 -صفحه : 427/ 146
نمايش فراداده

بالآخر من غير عكس و إلى ما يكون لكل واحدمنهما بالآخر و إذا بطل القسم الأخير ثبتالأول و هو الذي قسمه الشيخ إلى ثلاثةأقسام هي كون الصورة علة أو آلة أو واسطةأو شريكة للعلة و قد أبطل منها أيضا قسمانو بقي واحد و هو كونها شريكة للعلة (قوله وللصورة في الكائنة الفاسدة تقدم ما فيجبأن تطلب كيف هو) إنما خص الكائنة الفاسدةبالذكر لأن تصور التقدم فيها مع كونهامتجددة على الهيولى الباقية في جميعالأحوال أبعد و كيفية التقدم هي ما صرح بهافي الفصل التالي لهذا الفصل و هو أنهاتشارك شيئا من آخر في العلية و التقدم علىالهيولى من حيث هي صورة ما لا من حيث هيصورة معينة فإنها من تلك الحيثية مستمرةالوجود كالهيولى

(25) إشارة

(إنما يمكن أن يكون ذلك على أحد الأقسامالباقية و هو أن تكون الهيولى توجد عن سببأصل و عن معين بتعقيب الصور إذا اجتمعا تموجود الهيولى)