شرح الإشارات والتنبیهات

نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

جلد 2 -صفحه : 427/ 251
نمايش فراداده

هو ألطف و أقبل للرشح فهو إذن هواء استحالماء و كذلك قد يكون صحو في قلل الجبالفيضرب الصر هواها فيجمد سحابا لم ينسبقإليها من موضع آخر و لا انعقد من بخارمتصعد ثم يرى ذلك السحاب يهبط ثلجا ثم يصحىثم يعود) أقول يريد إثبات الكون و الفسادفي العناصر و الاستدلال به على اشتراكهافي الهيولى فنقول تغيرات الأجسام بصورهالا تقع في زمان لأن الصور لا تشتد و لا تضعفبل تقع في آن و تسمى فسادا أو كونا كما مر وتغيراتها بكيفياتها تقع في زمان لأنهاتشتد و تضعف و تسمى استحالة و الفساد والكون إنما يقع بين جسمين يفسد أحدهما ويكون الآخر و لما كانت العناصر أربعة و كانمن الممكن أن يفرض هذا التغير بين كل واحدمنها و كل واحد من الثلاثة الباقية كانتأنواع الكون و الفساد اثني عشر الحاصل منضرب الأربعة في الثلاثة لكن الواقع منهاأولا هو ما يكون بين عنصرين متجاورين لاعلى سبيل الطفرة