شرح الإشارات والتنبیهات

نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

جلد 2 -صفحه : 427/ 284
نمايش فراداده

النباتية و الحيوانية و الإنسانية هو أننقول بعد قولنا لجسم طبيعي آلي ذي حياةبالقوة و معناه كونه ذا آلات يمكن أن يصدرعنها بتوسطها و غير توسطها ما يصدر منأفاعيل الحياة التي هي التغذي و النمو والتوليد و الإدراك و الحركة الإرادية والنطق و المعنى الذي ينضاف إلى ذلك فتتحصلالنفس السماوية هو أن نقول بعد قولنا لجسمطبيعي ذي إدراك و حركة تتبعان تعقلا كلياحاصلا بالفعل

(1) تنبيه

(ارجع إلى نفسك و تأمّل هل إذا كنت صحيحابل و على بعض أحوالك غيرها بحيث تفطنللشي‏ء فطنة صحيحة هل تغفل عن وجود ذاتك ولا تثبت نفسك ما عندي أن هذا يكون للمستبصرحتى أن النائم في نومه و السكران في سكرهلا يعرف ذاته عن ذاته و إن لم يثبت تمثلهلذاته في ذكره و لو توهمت أن ذاتك قد خلقتأول خلقها صحيحة العقل و الهيئة و فرض أنهاعلى جملة من الوضع و الهيئة لا تبصرأجزاءها و لا تتلامس أعضاؤها بل هي منفرجةو معلقة لحظة ما في هواء طلق وجدتها قدغفلت عن كل شي‏ء إلا عن ثبوت إنيتها) أقوليريد أن ينبه على وجود النفس الإنسانيةبأن الإنسان الكامل الإدراك