شرح الإشارات والتنبیهات

نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

جلد 2 -صفحه : 427/ 313
نمايش فراداده

بذاتنا نفس ذاتنا و هذا من اعتراضاتالمسعودي و الجواب عنه أن علمنا بذاتنا هوذاتنا بالذات و غير ذاتنا بنوع منالاعتبار و الشي‏ء الواحد قد يكون لهاعتبارات ذهنية لا تنقطع ما دام المعتبريعتبره و أما قوله حصول الشي‏ء للشي‏ءيقتضي تغاير الشيئين كإضافة الشي‏ء إلىالشي‏ء و إيجاد الشي‏ء من الشي‏ء و ذلكيقتضي امتناع كون الشي‏ء عالما بنفسهفالجواب أن تغاير الاعتبار كاف في الحصولو الإضافة فإن المعالج لنفسه معالجباعتبار آخر و ليس بكاف في الإيجاد لأنهيقتضي تقدم الموجد على الموجد بالذات ومنها قوله الصورة تحصل في الخيال أو فيالجليدية و الإدراك يكون في الحس المشتركأو في ملتقى العصبتين فلو كان نفس الحصولإدراكا لكانا معا و الجواب ما مر و هو أنالإدراك ليس هو حصول الصورة في الآلة فقطبل حصوله في المدرك لحصوله في الآلة وهاهنا الإدراك لا يحصل في الحس المشترك ولا في ملتقى العصبتين بل في النفس بواسطةهاتين الآلتين عند حصول الصورة فيالموضعين المذكورين أو غيرهما