شرح الإشارات والتنبیهات

نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

جلد 2 -صفحه : 427/ 314
نمايش فراداده

و منها قوله إنا نعلم أن المبصر هو زيدالموجود في الخارج و القول بأنه مثاله وشبحه يقتضي الشك في الأوليات و الجواب أنالمبصر هو زيد لا شك و لا نزاع فيه أماالإبصار فهو حصول مثاله في آلة المدرك وعدم التميز بين المدرك و الإدراك هو منشأهذا الاعتراض و يجري مجرى ذلك ما قال غيرهمن المعترضين أيضا عليه و هو أن الإدراككيف يكون صورة ذهنية مطابقة لما في الخارجو الشعور بالمطابقة إنما يكون بعد الشعوربما في الخارج و جوابه أن المطابقة غيرالشعور بها و إنما اشترط فيه الأول دونالثاني فهذه جمل من الاعتراضات على ماذكره الشيخ و أجوبتها قد اقتصرنا عليهاإيثارا للاختصار فإن فيها و فيما سيأتي منبعد الكفاية لمن أخذت الفطانة بيده كماقال الشيخ في صدر الكتاب

(8) تنبيه

(الشي‏ء قد يكون محسوسا عند ما يشاهد ثميكون متخيلا عند غيبته بتمثل صورته فيالباطن كزيد الذي أبصرته مثلا إذا غاب عنكفتخيلته و قد يكون معقولا