و منها قوله إنا نعلم أن المبصر هو زيدالموجود في الخارج و القول بأنه مثاله وشبحه يقتضي الشك في الأوليات و الجواب أنالمبصر هو زيد لا شك و لا نزاع فيه أماالإبصار فهو حصول مثاله في آلة المدرك وعدم التميز بين المدرك و الإدراك هو منشأهذا الاعتراض و يجري مجرى ذلك ما قال غيرهمن المعترضين أيضا عليه و هو أن الإدراككيف يكون صورة ذهنية مطابقة لما في الخارجو الشعور بالمطابقة إنما يكون بعد الشعوربما في الخارج و جوابه أن المطابقة غيرالشعور بها و إنما اشترط فيه الأول دونالثاني فهذه جمل من الاعتراضات على ماذكره الشيخ و أجوبتها قد اقتصرنا عليهاإيثارا للاختصار فإن فيها و فيما سيأتي منبعد الكفاية لمن أخذت الفطانة بيده كماقال الشيخ في صدر الكتاب
(الشيء قد يكون محسوسا عند ما يشاهد ثميكون متخيلا عند غيبته بتمثل صورته فيالباطن كزيد الذي أبصرته مثلا إذا غاب عنكفتخيلته و قد يكون معقولا