شرح الإشارات والتنبیهات

نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

جلد 2 -صفحه : 427/ 402
نمايش فراداده

ذلك لكبر الجثة و زيادة الحاجة لنفاد أكثرالرطوبات الأصلية الصالحة لتغذية الحرارةالغريزية فيصير ما يحصله مساويا لما يتحللو حينئذ تقف المنمية (قوله ثم تقوى المولدةملاءة فتقف أيضا) أقول عند القرب من تمامالنمو تفرغ النفس للتوليد فتقوى المولدةملاءة أي حينا يقال أقمت عنده ملاءة منالدهر بفتح الميم و كسره و ضمه أي حينا وبرهة ثم إذا عجزت الغاذية عن إيراد بدل مايتحلل بحيث لم يفضل شي‏ء تتصرف المولدةفيه و انحرف المزاج بسبب الانحطاط المفرطفصارت المادة غير مستعدة لذلك وقفتالمولدة أيضا (قوله و تبقى الغاذية عمالةإلى أن تعجز فيحل الأجل) أقول إنما يحلالأجل عند عجزه عن إيراد البدل لسرعةتحليل الأجزاء و انحراف المزاج عنالاعتدال و انطفاء الحرارة الغريزية لعدمغذائها و وجود ما يضادها