شرح الإشارات والتنبیهات

نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

جلد 2 -صفحه : 427/ 404
نمايش فراداده

للشوق كون الإنسان مريدا لتناول ما لايشتهيه و كارها لتناول ما يشتهيه و عندوجود هذا الإجماع يترجح أحد طرفي الفعل والترك اللذين يتساوى نسبتهما إلى القادرعليهما و تليها القوة المنبثة في مباديالعضل المحركة للأعضاء و يدل على مغايرتهالسائر المبادي كون الإنسان المشتاقالعازم غير قادر على تحريك أعضائه و كونالقادر على ذلك غير مشتاق و لا عازم و هيالمبادي القريبة للحركات و فعلها تشنجالعضل و إرسالها و يتساوى الفعل و التركبالنسبة إليها (و قوله و لها مبدأ عازممجمع) إشارة إلى الإجماع المذكور (و قولهمذعنا و منفعلا عن خيال أو وهم أو عقل)إشارة إلى المبادي البعيدة (و قوله تنبعثعنها قوة غضبية دافعة للضار أو قوةشهوانية جالبة للضار أو النافعالحيوانيين) إشارة إلى أن الشوق قوةمتوسطة بين القوى المدركة و الإجماع