شرح الإشارات والتنبیهات

نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

جلد 2 -صفحه : 427/ 100
نمايش فراداده

مجردة و إن لم تتخصص فنسبتها مع الأوصافإلى جميع الأوضاع واحدة

(16) تذنيب

(فأحدس من هذا أن الهيولى لا تتجرد عنالصورة الجسمية) و في نسخة الجسمانية و فينسخة الجرمية ذكر الفاضل الشارح أن الحجةعلى امتناع انفكاك الهيولى عن الصورة كانتبأنها حالة الانفكاك إما أن تكون مشاراإليها أو لا تكون و أبطل الأول في فصل ثمأبطل الثاني في الفصل المتقدم بأنها عنداقترانها بالصورة إما أن تحصل في كلالأحياز أو لا تحصل في شي‏ء منها أو في حيزمعين و لم يتعرض للقسمين الأولين منهالظهور فسادهما بل اقتصر على إبطال الثالثو لأجل ذلك أمر بالحدس بالمطلوب و لم يصرحبثبوته مطلقا لأنه موقوف على التنبيهلفساد القسمين المحذوفين أقول و يحتمل أنيكون الوجه في ذكر الحدس أن امتناع اقترانالهيولى المجردة بالصورة لا يدل بالذاتعلى امتناع تجرد الهيولى عن الصورة بل يدلعلى أن الهيولى المجردة غير مقترنةبالصورة أبدا و ينعكس عكس النقيض إلى أنالهيولى المقترنة بالصورة غير مجردة أي لاتكون مجردة أصلا و هيولى الأجسام هيالمقترنة بالصورة فهو لا تتجرد عن الصورةالجسمية

(17) تنبيه

(و الهيولى قد لا تخلو أيضا عن صور أخرى)يريد إثبات الصورة النوعية و هي التيتختلف بها الأجسام أنواعا و اعلم أن