شرح نهج البلاغة المقتطف من بحار الانوار

محمد باقر مجلسی

جلد 1 -صفحه : 485/ 115
نمايش فراداده

لدينه و هو عمرو بعدم الظفر في الحرب أوبالثمن أو شي‏ء ممّا يأمله، و ألحقهبالتوبيخ للمبتاع و هو معاوية بذكر هوانأمانته عليه و هي بلاد المسلمين وأموالهم، و يحتمل أن يكون إسناد الخزي إلىالأمانة إسنادا مجازيّا، و ذهب بعضالشارحين إلى أنّ المراد بالبائع معاوية وبالمبتاع عمرو، و هو ضعيف لأنّ الثمن إذاكان مصرا فالمبتاع هو معاوية. كذا ذكر ابنميثم. و قال ابن أبي الحديد: و في أكثرالنسخ «فلا ظفرت يد المبائع» بميمالمفاعلة، و الظاهر ما رويناه. قوله- عليهالسلام- «فقد شبّ لظاها» أى أوقدت نارها وأثيرت، و روي بالبناء للفاعل أي ارتفعلهبها. و «السنا» بالقصر، الضوء. أقول: قالابن أبي الحديد: روى ابن قتيبة في عيونالأخبار، قال: رأى عمرو بن العاص معاويةيوما فضحك، فقال: ممّ تضحك يا أميرالمؤمنين أضحك اللّه سنّك قال: أضحك منحضور ذهنك حين إبدائك سوأتك يوم ابن أبيطالب [- عليه السلام-]، و اللّه لقد وجدتهمنّانا، و لو شاء أن يقتلك لقتلك فقالعمرو: يا أمير المؤمنين أما و اللّه إنّىلعن يمينك حين دعاك إلى البراز فأحولتعيناك و انتفخ سجرك و بدامنك ما أكره ذكره،فمن نفسك أضحك أو فزّع.

[البيان الثالث في شرح الخطبة:] بيان

«الكظم» بفتح الظاء، مخرج النفس. قوله-عليه السلام-: «احتجّوا بالشجرة و أضاعواالثمرة» المراد بالثمرة إمّا الرسول- صلّىالله عليه وآله- و الإضاعة عدم اتّباعنصبه، أو أمير المؤمنين و أهل البيت- عليهمالسلام- تشبيها له- صلّى الله عليه وآله-بالأغصان، أو اتّباع الحقّ الموجبللتمسّك به دون غيره كما قيل، و الغرض‏