شرح نهج البلاغة المقتطف من بحار الانوار

محمد باقر مجلسی

جلد 1 -صفحه : 485/ 178
نمايش فراداده

الأجناس أو الأنواع أو الأصناف أوالأفراد و الأشخاص أو الأعضاء أو الأجزاءالخارجيّة أو العقليّة أو الصفاتالعارضة، فيقال للجنس: جنس واحد معاشتماله على جميع أنواع التكثّرات لكونكثرته أقلّ ممّا اشتمل على التكثّرالجنسيّ أيضا و هكذا فظهر أنّ معنى الواحدفي غيره- تعالى- يرجع إلى القليل، و لذاقال- عليه السلام-: كلّ مسمّى بالوحدةإشارة إلى أنّ غيره- تعالى- ليس بواحدحقيقة. هذا ما خطر بالبال و اللّه يعلم. وقد مر تفسير سائر الفقرات و نظائرها مرارا.

66- و من كلام له عليه السلام في تعليمالحرب و المقاتلة و المشهور أنه قالهلأصحابه ليلة الهرير أو أول اللقاء بصفين

معاشر المسلمين: استشعروا الخشية (603)، وتجلببوا (604) السّكينة، و عضّوا علىالنّواجذ (605)، فإنّه أنبي (606) للسّيوف عنالهام (607). و أكملوا اللّأمة (608)، و قلقلوا(609) السّيوف في أغمادها (610) قبل سلّها. والحظوا الخزر (611)، و اطعنوا الشّزر (612)، ونافحوا بالظّبا (613)، و صلوا السّيوفبالخطا (614)، و اعلموا أنّكم بعين اللّه، ومع ابن عمّ رسول اللّه. فعاودوا الكرّ، واستحيوا من الفر (615)، فإنّه عار في الأعقاب(616)، و نار يوم الحساب. و طيبوا عن أنفسكمنفسا، و امشوا إلى الموت مشيا سجحا (617)، وعليكم بهذا السّواد الأعظم، و الرّواقالمطنّب (618)، فاضربوا ثبجه (619)، فإنّالشّيطان كامن في كسره (620)، و قد قدّمللوثبة يدا، و أخر للنّكوص رجلا. فصمداصمدا (621) حتّى ينجلي‏