بيان - شرح نهج البلاغة المقتطف من بحار الانوار جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغة المقتطف من بحار الانوار - جلد 1

محمد باقر مجلسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

لم يحلل في الأشياء فيقال: هو كائن، و لمينأ (597) عنها فيقال: هو منها بائن (598). لميؤده (599) خلق ما ابتدأ، و لا تدبير ما ذرأ(600)، و لا وقف به عجز عمّا خلق، و لا و لجت(601) عليه شبهة فيما قضى و قدّر، بل قضاءمتقن، و علم محكم، و أمر مبرم (602). المأمولمع النّقم، المرهوب مع النّعم

بيان

قوله- عليه السلام- «لم تسبق له حال حالا»إمّا مبنيّ على ما مر من عدم كونه- تعالى-زمانيّا، فإنّ السبق و التقدم و التأخّرإنّما تلحق الزمانيّات المتغيّرات، و هو-تعالى- خارج عن الزمان، أو المعنى أنّه ليسفيه تبدّل حال و تغيّر صفة بل كلّ مايستحقّه من الصفات الذاتيّة الكماليّةيستحقّها أزلا و أبدا فلا يمكن أن يقال:كان استحقاقه للأوّليّة قبل استحقاقهللآخريّة، أو كان ظاهرا ثمّ صار باطنا بلكان أزلا متّصفا بجميع ما يستحقّه منالكمالات، و ليس محلّا للحوادث والتغيّرات، أو أنّه لا يتوقّف اتّصافهبصفة على اتّصافه بأخرى بل كلّها ثابتةلذاته من غير ترتيب بينها و لعلّ الأوسطأظهر.

قوله- عليه السلام- «كلّ مسمّى بالوحدة.غيره قليل» قيل: المعنى أنّه- تعالى- لايوصف بالقلّة و إن كان واحدا إذ المشهور منمعنى الواحد كون الشي‏ء مبدأ لكثرة يكونعادّا لها و مكيالا، و هو الّذي تلحقهالقلّة و الكثرة الإضافيّتان، فإنّ كلّواحد بهذا المعني هو قليل بالنسبة إلىالكثرة الّتي تصلح أن تكون مبدأ لها، ولمّا كان- تعالى- منزّها عن الوصف بالقلّةو الكثرة لما يستلزمانه من الحاجة والنقصان اللازمين لطبيعة الإمكان أثبتالقلّة لكلّ ما سواه فاستلزم إثباتهالغيره في معرض المدح له نفيها عنه، و قيل:إنّ المراد بالقليل الحقير لأنّ أهل العرفيحقّرون القليل و يستعظمون الكثير.

أقول: الأظهر أنّ المراد أن الوحدةالحقيقيّة مخصوصة به- تعالى-، و إنّما يطلقعلى غيره بمعنى مجازيّ مؤوّل بقلّة معانيالكثرة فإنّ للكثرة معان مختلفة: الكثرةبحسب‏

/ 485