لا تقاتلوا الخوارج بعدي، فليس من طلبالحقّ فأخطأه، كمن طلب الباطل فأدركه. قالالشريف: يعني معاوية و أصحابه.
بيان
لعلّ المراد: لا تقتلوا الخوارج بعدي مادام ملك معاوية و أضرابه، كما يظهر منالتعليل، و قد كان يسبّه- عليه السلام- ويبرأ منه في الجمع و الأعياد، و لم يكنإنكاره للحقّ عن شبهة كالخوارج، و لم يظهرمنهم من الفسوق ما ظهر منه، و لم يكنمجتهدا في العبادة و حفظ قوانين الشرعمثلهم فكان أولى بالجهاد.
62- و من كلام له عليه السلام لما خوّف منالغيلة (572)
و إنّ عليّ من اللّه جنّة (573) حصينة، فإذاجاء يومي انفرجت عنّى و أسلمتني، فحينئذلا يطيش السّهم (574)، و لا يبرأ الكلم (575).
63- و من خطبة له عليه السلام يحذر من فتنةالدنيا
ألا إنّ الدّنيا دار لا يسلم منها إلّافيها، و لا ينجى بشيء كان لها: