القسم الثاني الملائكة الكرام - شرح نهج البلاغة المقتطف من بحار الانوار جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغة المقتطف من بحار الانوار - جلد 1

محمد باقر مجلسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فلا أمد لك، و أنت المنتهى فلا محيص عنك، وأنت الموعد فلا منجى منك إلّا إليك. بيدكناصية كلّ دابّة، و إليك مصير كلّ نسمة.سبحانك ما أعظم شأنك سبحانك ما أعظم ما نرىمن خلقك و ما أصغر كلّ عظيمة في جنب قدرتك وما أهول ما نرى من ملكوتك و ما أحقر ذلكفيما غاب عنّا من سلطانك و ما أسبغ نعمك فيالدّنيا، و ما أصغرها في نعم الآخرة


القسم الثاني الملائكة الكرام

و منها: من ملائكة أسكنتهم سماواتك، ورفعتهم عن أرضك، هم أعلم خلقك بك، و أخوفهملك، و أقربهم منك، لم يسكنوا الأصلاب، و لميضمّنوا الأرحام، و لم يخلقوا مِنْ ماءٍمَهِينٍ (1455)، و لم يتشعّبهم «ريب المنون»(1456)، و إنّهم على مكانهم منك، و منزلتهمعندك، و استجماع أهوائهم فيك، و كثرةطاعتهم لك، و قلّة غفلتهم عن أمرك، لوعاينوا كنه ما خفي عليهم منك لحقّرواأعمالهم، و لزروا (1457) على أنفسهم، ولعرفوا أنّهم لم يعبدوك حقّ عبادتك، و لميطيعوك حقّ طاعتك.

القسم الثالث عصيان الخلق

سبحانك خالقا و معبودا بحسن بلائك (1458) عندخلقك خلقت دارا، و جعلت فيها مأدبة (1459):مشربا و مطعما، و أزواجا و خدما، و قصورا،و أنهارا، و زروعا، و ثمارا، ثمّ أرسلتداعيا يدعو إليها، فلا الدّاعي أجابوا، ولا فيما رغّبت رغبوا، و لا إلى ما شوّقتإليه اشتاقوا. أقبلوا على جيفة قد افتضحوابأكلها، و اصطلحوا على حبّها، و من عشقشيئا أعشى (1460) بصره، و أمرض قلبه، فهو ينظربعين غير صحيحة، و يسمع بأذن غير سميعة، قدخرقت الشّهوات عقله، و أماتت الدّنياقلبه، و ولهت عليها نفسه، فهو عبد لها، ولمن في يديه شي‏ء منها، حيثما زالت زالإليها، و حيثما أقبلت أقبل عليها، لاينزجر من اللّه بزاجر، و لا يتّعظ منهبواعظ، و هو يرى المأخوذين على الغرّة(1461)، حيث لا إقالة و لا رجعة، كيف نزل بهمما كانوا يجهلون، و جاءهم من فراق الدّنياما كانوا يأمنون، و قدموا من الآخرة على ماكانوا يوعدون. فغير موصوف ما نزل بهم:اجتمعت عليهم سكرة الموت و حسرة الفوت،ففترت لها أطرافهم، و تغيّرت لها ألوانهم،ثمّ ازداد الموت فيهم ولوجا (1462)، فحيل بينأحدهم و بين منطقه، و إنّه لبين أهله ينظرببصره، و يسمع بأذنه، على صحّة من عقله، وبقاء من لبّه، يفكّر فيم أفنى عمره، وفيم‏

/ 485