بيان - شرح نهج البلاغة المقتطف من بحار الانوار جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
منه خير ممّا كثر، حتّى إذا ارتوى من ماءآجن (245)، و اكتثر (246) من غير طائل (247)، جلسبين النّاس قاضيا ضامنا لتخليص (248) ماالتبس على غيره (249)، فإن نزلت به إحدىالمبهمات هيّأ لها حشوا (250) رثّا (251) منرأيه، ثمّ قطع به، فهو من لبس الشّبهات فيمثل نسج العنكبوت: لا يدري أصاب أم أخطأ،فإن أصاب خاف أن يكون قد أخطأ، و إن أخطأرجا أن يكون قد أصاب. جاهل خبّاط (252)جهالات، عاش (253) ركّاب عشوات (254)، لم يعضّعلى العلم بضرس قاطع. يذرو (255) الرّواياتذرو الرّيح الهشيم (256). لا مليّ (257)- واللّه- بإصدار ما ورد عليه، و لا أهل لماقرّظ به (258)، لا يحسب العلم في شيء ممّاأنكره، و لا يرى أنّ من وراء ما بلغ مذهبالغيره، و إن أظلم عليه أمر اكتتم به (259) لمايعلم من جهل نفسه، تصرخ من جور قضائهالدّماء، و تعجّ منه المواريث (260). إلىاللّه أشكو من معشر يعيشون جهّالا، ويموتون ضلّالا، ليس فيهم سلعة أبور (261) منالكتاب إذا تلي حقّ تلاوته، و لا سلعة أنفق(262) بيعا و لا أغلى ثمنا من الكتاب إذا حرّفعن مواضعه، و لا عندهم أنكر من المعروف، ولا أعرف من المنكر
بيان
شا: روى ثقاة أهل النقل عند العامّة والخاصّة عن أمير المؤمنين- عليه السلام-كلام افتتاحه: الحمد للّه و الصلاة علىنبيّه، أمّا بعد، فذمّتي بما أقول رهينة