أم أنزل اللّه سبحانه دينا ناقصا فاستعانبهم على إتمامه أم كانوا شركاء له، فلهم أنيقولوا، و عليه أن يرضى أن أنزل اللّهسبحانه دينا تامّا فقصّر الرّسول صلّىاللّه عليه و سلّم عن تبليغه و أدائه، واللّه سبحانه يقول: «ما فرّطنا في الكتابمن شيء» و فيه تبيان لكلّ شيء، و ذكرأنّ الكتاب يصدّق بعضه بعضا، و أنّه لااختلاف فيه فقال سبحانه: «و لو كان من عندغير اللّه لوجدوا فيه اختلافا كثيرا». وإنّ القرآن ظاهره أنيق (264) و باطنه عميق،لا تفنى عجائبه، و لا تنقضي غرائبه، و لاتكشف الظّلمات إلّا به.
19- و من كلام له عليه السلام قال للأشعث بنقيس و هو على منبر الكوفة يخطب، فمضى فيبعض كلامه شيء اعترضه الأشعث فيه، فقال:يا أمير المؤمنين، هذه عليك لا لك، فخفضعليه السلام إليه بصره ثم قال
ما يدريك ما عليّ ممّا لي، عليك لعنةاللّه و لعنة اللّاعنين حائك ابن حائكمنافق ابن كافر و اللّه لقد أسرك الكفرمرّة و الإسلام