اعملوا، رحمكم اللّه، على أعلام (1282)بيّنة، فالطّريق نهج (1283) يدعو إلى دارالسّلام، و أنتم في دار مستعتب (1284) على مهلو فراغ، و الصّحف منشورة، و الأقلامجارية، و الأبدان صحيحة، و الألسن مطلقة،و التّوبة مسموعة، و الأعمال مقبولة.
بيان
قوله- عليه السلام- «في أفضل مستودع»الظاهر أنّ المراد بالمستودع و المستقرّالأصلاب و الأرحام، فيكون ما بعده بياناله، و يحتمل أن يكون المراد محلّ أرواحهمفي عالم الذرّ. قوله «تناسختهم» أيتناقلتهم. قوله «حتّى أفضت» أي انتهت.و «الأرومة» الأصل، و يحتمل أن يكونالمراد بأفضل المعادن و أعزّ الأروماتشجرة النبوّة، و قيل: مكّة شرّفها اللّه، وقيل: نسبه و عشيرته. و «الصدع» الشقّ. و«العترة» أخصّ من الأسرة. و «الأسرة»الرهط الأدنون، و قيل: أراد بالشجر فيالموضعين إبراهيم- عليه السلام- و قيل:أراد هاشما بقرينة قوله «نبتت في حرم» أيمكّة، كذا قيل، و الأظهر أن تحمل الشجرةثانيا على نفسه و أهل بيته كما ورد فيأخبار كثيرة في تفسير الشجرة الطيّبة. والمراد بالفروع الأئمّة، و طولها كناية عنبلوغهم في الشرف و الفضل الغاية البعيدة. والمراد بالثمر علومهم و معارفهم، و عدمالنيل لغموض أسرارها بحيث لا تصل العقولإليها. و «الزند» العود الّذي يقدح بهالنار. و «القصد» الوسط و الاعتدال فيالأمور من غير إفراط و تفريط. و «الفصل»الفاصل بين الحقّ و الباطل.