«فقأ العين» شقّها، و عدم اجترائهم كانلاستعظامهم قتال أهل القبلة لجهالتهم. و«الغيهب» الظلمة، و تموّجه كناية عن عمومهو شموله للأماكن. و «اشتدّ كلبها» أي شرّهاو أذاها، يقال للقحط الشديد: الكلب، و كذلكللقرّ الشديد. قوله «بناعقها» أي الداعيإليها، يقال: «نعق ينعق» بالكسر، أي صاح وزجر. و «المناخ» بضمّ الميم، مصدر أو اسممكان من «أناخ البعير». و «الركاب» الإبلالّتي تسار عليها، الواحدة «راحلة» و لاواحد لها من لفظها. و «الكرائه» جمع«الكريهة» و هي الشدّة. و قال الجزريّ:«الحوازب» جمع «حاذب» و هو الأمر الشديد.قوله- عليه السلام- «لأطرق كثير منالسائلين» أي لشدّة الأمر و صعوبته، حتّىأنّ السائل ليبهت و يدهش فيطرق و لا يستطيعالسّؤال. و «الفشل» الجبن.و قال ابن أبي الحديد: «قلّصت» يروىبالتشديد أي انضمّت و اجتمعت فيكون أشدّ وأصعب من أن يتفرّق في مواطن متعدّدة، وبالتخفيف أي كثرت و تزايدت من «قلصتالبئر» أي ارتفع ماؤها و روي: «إذا قلصت عنحربكم» أي إذا قلصت كرائه الأمور و حوازبالخطوب عن حربكم أي انكشفت عنها. قوله-عليه السلام- «و شمّرت عن ساق» أي كشفت عنشدّة و مشقّة، كقوله- تعالى-: يَوْمَيُكْشَفُ عَنْ ساقٍ أو كناية عن قيامالحرب و تمام أسبابها، فإنّه كناية عنالاهتمام في الأمر. قوله- عليه السلام-«إذا أقبلت شبّهت» أي في ابتدائها تلتبسالأمور و لا يعلم الحقّ من الباطل إلى أنتنقضي فيظهر بطلانها لظهور آثار الفسادمنها. و «حام الطائر حول الماء يحوم حوما وحومانا» أي دار، شبّه- عليه السلام- الفتنفي دورانها و وقوعها من دعاة الضلال في بلددون بلد بالرّياح.و «الخطّة» الحال و الأمر و عمومها لأنّهاكانت ولاية عامّة و خصّت بليّتهابالصالحين و الأئمّة من أهل البيت- عليهمالسلام- و شيعتهم، فالمبصر العارف للحقّيصيبه البلاء لما يرى من الجور فيه و فيغيره، و أمّا الجاهل المنقاد لهم فهو فيراحة. و «الناب» الناقة