انتصاب «أموال» بفعل مقدّر دلّ عليه«بذلتموها»، و كذلك «أنفس».و «خاطر فلان بنفسه و بماله» أي ألقاها فيالهلكة. «تكرمون باللّه» أي يعزّكم الناسبأنّكم أهل إطاعة اللّه. «و لا تكرموناللّه» أي لا تطيعونه في الإحسان إلىعباده أو إجراء أحكامه بينهم.
118- و من كلام له عليه السلام في الصالحينمن أصحابه
أنتم الأنصار على الحقّ، و الإخوان فيالدّين، و الجنن (1607) يوم البأس (1608)، والبطانة (1609) دون النّاس. بكم أضرب المدبر،و أرجو طاعة المقبل. فأعينوني بمناصحةخليّة من الغشّ، سليمة من الرّيب، فواللّه إنّي لأولى النّاس بالنّاس
بيان
قال ابن أبي الحديد: قاله- عليه السلام-للأنصار بعد فراغه من حرب الجمل، ذكرهالمدائنيّ و الواقديّ في كتابيهما. و«بطانة الرجل» خاصّته و أصحاب سرّه. و«المدبر» من أدبر و أعرض عن الحقّ. قوله-عليه السلام- «و أرجو» أي من أقبل إليّ إذارأى أخلاقكم. الحميدة أطاعني بصميم قلبه،و يمكن أن يراد بالمقبل من كان من شأنهالإقبال و الطاعة.