55- و من كلام له عليه السلام و قد استبطأأصحابه إذنه لهم في القتال بصفين
أمّا قولكم: أكلّ ذلك كراهية الموت فواللّه ما أبالي، دخلت إلى الموت أو خرجالموت إليّ. و أمّا قولكم شكّا في أهلالشّام فو اللّه ما دفعت الحرب يوما إلّا وأنا أطمع أن تلحق بي طائفة فتهتدي بي، وتعشو (553) إلى ضوئي، و ذلك أحبّ إليّ من أنأقتلها على ضلالها، و إن كانت تبوء (554)بآثامها.
توضيح
«استبطأ» أي عدّه بطيئا و زعم أنّ المصلحةفي التعجيل. روى ابن ميثم أنّه- عليهالسلام- لمّا ملك الماء بصفّين و سمح بأهلالشام في المشاركة كما سبق مكث أيّاما لايرسل إلى معاوية أحدا و لا يأتيه من عندهأحد، قال له أهل العراق: يا أمير المؤمنينخلّفنا نساءنا و ذرارينا بالكوفة و جئناإلى أطراف الشام لنتّخذها وطنا، فأذّن لنافي القتال فإنّ الناس يظنّون أنّك تكرهالحرب كراهية الموت، و منهم من يظنّ أنّكفي شكّ من قتال أهل الشام، فأجابهم- عليهالسلام- بذلك.و «كلّ» مرفوع و «كراهية» منصوب في أكثرالنسخ و روي «كلّ ذلك» بالنصب و هو مفعولفعل مقدّر، أي تفعل كلّ ذلك، و «كراهية»منصوب بأنّه مفعول لأجله، و من رواهبالرفع أجاز في كراهية الرفع و النصب،أمّا الرفع فبالخبريّة، و أمّا