35- و من خطبة له عليه السلام بعد التحكيم وما بلغه من أمر الحكمين و فيها حمد اللّهعلى بلائه، ثم بيان سبب البلوى - شرح نهج البلاغة المقتطف من بحار الانوار جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
العظم»- كضرب- كسره. و «فريت الشيء»قطعته: و «الجوانح» الاضلاع الّتي تحتالترائب و هي ممّا يلي الصدر كالضلوع ممّايلي الظهر، و ما ضمّت عليه هو القلب، والمذكورات كنايات عن النهب و الأسر والاستئصال و أنواع الضرر.
قوله- عليه السلام- «فكن ذاك إن شئت» قالابن أبي الحديد: خاطب من يمكن عدوّه مننفسه خطابا عامّا، لكنّ الرواية و ردتبأنّه- عليه السلام- خاطب بذلك الأشعث بنقيس، فإنّه قال لعليّ- عليه السلام- حينيلوم الناس على تقاعدهم: هلّا فعلت فعل ابنعفّان فقال: إنّ فعل ابن عفّان مخزاة علىمن لادين له، و لا وثيقة معه، إنّ امرأأمكن عدوّه من نفسه يهشم عظمه و يفري جلده،لضعيف رأيه، مأفون عقله، فكن ذاك أنأحببت، فأمّا أنا فدون أن أعطي ذاك ضرببالمشرفيّة... إلى آخر الفصل. انتهى.
أقول: سيأتي تمام القول برواية المفيد.«فأمّا أنا فو اللّه» الظّاهر أنّ خبر«أنا» الجملة الّتي خبرها «دون» و المبتدأ«ضرب» و ذلك إشارة إلى تمكين العدوّ، أوفعل ما فعله عثمان. و «المشرفيّة» بفتحالميم و الرّاء، سيوف منسوبة إلى مشارفاليمن. و «فراش الهام» العظام الرقيقة تليالقحف.
و «طاح يطيح» أي سقط. و «أوزعه بالشيء»أغراه. و «سكع»- كمنع و فرح-: مشى مشيامتعسّفا لا يدري أين يأخذ من بلاد اللّه وتحيّر كتسكّع. «كيلا تجهلوا» أي تبقوا علىالجهالة.
35- و من خطبة له عليه السلام بعد التحكيم وما بلغه من أمر الحكمين و فيها حمد اللّهعلى بلائه، ثم بيان سبب البلوى