116- و من خطبة له عليه السلام و فيها ينصحأصحابه - شرح نهج البلاغة المقتطف من بحار الانوار جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
و جمعا. و «العيش» الحياة، و «المواشي»جمع «الماشية» و هي الإبل و الغنم، و بعضهميجعل البقر أيضا منها. و «ندي»- كرضي- أيابتلّ، و قيل: «تندى بها» أي تنتفع بها، و«الأقاصي» الأباعد، و «القصا و القاصية»الناحية. و «ضاحية كلّ شيء» ناحيتهالبارزة، و المراد أهل ضواحينا. و«الجزيلة» العظيمة، و السماء يكون بمعنىالمطر و المطر الجيّدة، و «مخضلّة» بتشديداللّام، أي مبتلّة، و تأنيث الصّفة لظاهرلفظ السماء، و إن أريد به المطر هنا، و هوكناية عن كثرة المطر، و ربّما يقرأ«مخضلة» على بناء اسم الفاعل من بابالافعال أي الّتي تخضل النبت و تبلّه،يقال: «أخضلت الشيء» أي بللته. «مدرارا»أي كثير الدرّة. و الصبّ و الهطل تتابعالمطر و الدمع و سيلانه، و «حفزه»- كضربه-أي دفعه بشدّة، و أصله الدفع من خلف. و«الجهام» بالفتح، الّذي لا ماء فيه، و«العارض» السحاب الّذي يعترض في افقالسماء. و «القزع» بالتحريك، قطع منالسحاب دقيقة جمع «قزعة» بالتحريك، أيضا،و لعلّ المراد بالرباب مطلق السحاب، أي لايكون سحابها متفرّقة بل متّصلة عامّة، وباقي الفقرات قد مرّ شرحها. و «الخسف» أنيحبس الدابّة بغير علف، و «القفر» مفازةلا نبات فيها.
116- و من خطبة له عليه السلام و فيها ينصحأصحابه
القسم الأول
أرسله داعيا إلى الحقّ و شاهدا على الخلق،فبلّغ رسالات ربّه غير و ان (1590) و لامقصّر، و جاهد في اللّه أعداءه غير واهن(1591) و لا معذّر (1592). إمام من اتّقى، و بصرمن اهتدى.