أيّها النّاس، الزّهادة قصر الأمل، والشّكر عند النّعم، و التّورّع (700) عندالمحارم، فإن عزب (701) ذلك عنكم فلا يغلبالحرام صبركم، و لا تنسوا عند النّعمشكركم، فقد أعذر (702) اللّه إليكم بحججمسفرة (703) ظاهرة، و كتب بارزة العذر (704)واضحة.
82- و من كلام له عليه السلام في ذم صفةالدنيا
ما أصف من دار أوّلها عناء (705)، و آخرهافناء في حلالها حساب، و في حرامها عقاب. مناستغنى فيها فتن، و من افتقر فيها حزن، ومن ساعاها (706) فاتته، و من قعد عنها واتته(707)، و من أبصر بها بصّرته، و من أبصر إليهاأعمته.